اليوم مباريات الاسبوع الثامن والعشرون الحاسم

تعود مسابقة بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم للظهور علي الساحة الكروية من جديد بعد فترة التوقف بسبب الارتباطات الافريقية حيث تنطلق اليوم مباريات الاسبوع الثامن والعشرين للبطولة بثماني مباريات تقام دفعة واحدة وفي توقيت واحد‏..‏ ففي ستاد مجمع الالومنيوم بنجع حمادي يستضيف لالومنيوم فريق الاهلي‏..‏ وفي ستاذ الكلية الحربية بالقاهرة يحل فريق الترسانة ضيفا علي الزمالك‏..‏ وفي استاد غزل المحلة يلتقي غزل المحلة مع الاسماعيلي‏..‏ فيما يتقابل طلائع الجيش مع انبي باستاد جهاز الرياضة العسكري بكوبري القبة واسمنت السويس مع الاتحاد السكندري باستاد السويس الجديد‏..‏ والمصري مع بلدية المحلة باستاد بورسعيد‏..‏

وحرس الحدود مع بتروجيت باستاد المكس بالاسكندرية‏..‏ والمقاولون العرب مع المصرية للاتصالات باستاد المقاولون بالجبل الاخضر‏..‏ وقد تقرر ان تقام جميع هذه المباريات في الخامسة من بعد الظهر تطبيقا لقرار لجنة المسابقات لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق خاصة الاندية التي تصارع من أجل البقاء بالدوري وكذلك في ظل دخول المسابقة مرحلة العد التنازلي نحو النهاية‏.‏

وقبل ان نتطرق لتحليل مباريات يجب ان نوضح ان فريق الاهلي متصدر البطولة قد حسم اللقب قبل نهاية البطولة بخمسة اسابيع وان الصراع والمنافسة الان في صراع الهبوط والمركز الثاني‏..‏ وان المتبقي من عمر المسابقة هو ثلاثة أسابيع فقط بما يعادل‏9‏ نقاط مما يعطي الفرصة بان الامل قائم ولكن المنافسة شديدة؟‏!‏

العودة للخدمة الكروية
وإذا انتقلنا لتحليل مباريات اليوم سنبدأ بالابرز جماهيريا والبداية مع لقاء الالومنيوم والاهلي ذلك اللقاء الذي يحل فيه بطل المسابقة ضيفا علي جماهير الصعيد في مباراة شائكة تحمل الكثير من الصعوبة والاهمية لطرفيها لأن كل فريق سيدخلها ولابديل أمامه سوي الفوز المنتظر للخروج من الهزة الكروية التي يتعرض لها الآن‏..‏ لانه إذا كان الأهلي قد حسم اللقب الا ان نتائجه الأخيرة في الدوري تؤكد انه خارج الخدمة حيث انه لم يحقق اي فوز في مبارياته الاربع الاخيرة حيث حقق تعادلين مع بلدية المحلة والاسماعيلي ولقي هزيمتين امام الاتحاد السكندري وانبي اثرتا عليه كثيرا

ومن هنا فلا بديل امامه سوي تعويض هذه النتائج وضرورة العودة للانتصارات المحلية ولاشك ان هذا ما سيسعي اليه الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه رغم اراحته لعدد من اللاعبين الاساسيين‏,‏ وفي المقابل سنجد ان فريق الالومنيوم يمر بظروف صعبة وهي معروفة للجميع فهو احد الفرق التي تصارع من أجل البقاء بدوري الاضواء والشهرة ولذلك فان نقاط المباراة الثلاثة تمثل احدي خطوات عنق الزجاجة بالنسبة له لتحقيق هدفه‏,‏ ولذلك سيسعي بكل قوة لتحقيق الفوز في ظل مساندة الارض والجمهور له خاصة أنه يحتل المركز الـ‏13‏ ورصيده‏27‏ نقطة ولقي هزيمة في آخر مبارياته أمام الزمالك‏5/1‏ ولذلك فمن يحقق هدفه في صراع جوزيه وصبري المنياوي؟‏!‏

الهدوء والموج الازرق
اما ثاني مباريات اليوم بين الزمالك والترسانة فهي لاتقل جماهيرية وصعوبة عن سابقتها وسيدخلها كل فريق رافعا شعار الفوز علي جاره في ميت عقبة من أجل تحقيق اماله وطموحه في المسابقة فالزمالك يبحث عن المركز الثاني وسط منافسة شرسة من الاسماعيلي وطلائع الجيس وأي تراجع له يعني أبعاده عن هذا المركز وخذل جماهير خاصة وهو يحتل الان المركز الثالث برصيد‏50‏ نقطة وبفارق الاهداف عن الاسماعيلي الذي يحتل المركز الثاني ولذلك سيدخل مباراة اليوم بطموح تحقيق فوز جديد يواصل به انتصاراته وفي المقابل نجد ان فريق الترسانة في أمس الحاجة لنقاط مباراة اليوم الثلاثة لكي ينجو من الهبوط ويحقق حلمه بالبقاء لانه يحتل المركز الـ‏11‏ برصيد‏29‏ نقطة وفوزه اليوم يعني ضمان بقائه بنسبة كبيرة في دوري الاضواء والشهرة‏..‏ ومن هنا فإن المباراة ستكون علي صفيح ساخن بين الهدوء الابيض بقيادة كرول والموج الازرق بقيادة جعفر؟‏!‏

انتعاشة وتذبذب
ثالث أبرز مباريات اليوم بين غزل المحلة والاسماعيلي تمثل احدي حلقات صراع المركز الثاني وتعتبر مباراة الظروف المتناقضة فالاسماعيلي الذي ينافس علي المركز الثاني ويحتله حاليا يأمل في مواصلة انتصاراته وعدم التراجع عنه ولكنه سيواجه خصما عنيدا يمر بظروف صعبة يامل في تجاوزها وهو فريق غزل المحلة الذي يحتل المركز الثامن برصيد‏34‏ نقطة لانه إذا كان الاسماعيلي يمر بمرحلة انتعاشة النتائج الجيدة الاخيرة فان المحلة يمر بمرحلة تذبذب وعدم اتزان ولذلك فمن يحقق هدفه علي حساب الاخر‏.‏

لقاء النقاط الستة
وإذا انتقلنا لرابع مباريات اليوم بين المقاولون العرب والمصرية للاتصالات نجدها احدي المباريات الصعبة والمؤثرة في صراع الهبوط الذي يعاني منه الفريقان خاصة في ظل فارق النقاط الثلاث بينهما حيث يحتل المقاولون المركز الـ‏12‏ برصيد‏28‏ نقطة فيما يحتل المصرية المركز الـ‏14‏ برصيد‏25‏ نقطة ومن هنا فإن نقاط المباراة الثلاث هي أمل وطموح كل منهما وهدفه نحو الانقاذ لانها تمثل للمقاولون ضمان البقاء في الدوري الممتاز في الوقت الذي تمثل فيه للمصرية خطوة مهمة نحو المنافسة علي البقاء وكذلك إبقاء المقاولون في دائرة الخطر معه بل والتقدم علي حسابه ومن هنا فإن المباراة تمثل لكل فريق‏6‏ نقاط فمن يحققها في الصراع الذي سيكون محتدما داخل الملعب بين اللاعبين وخارجه بين علاء نبيل المدير الفني للمقاولون وطارق يحيي المدير الفني للاتصالات‏.‏

ولعل ما ينطبق علي هذه المباراة لايختلف كثيرا عن اللقاء الخامس بين اسمنت السويس والاتحاد السكندري رغم فارق النقاط السبع بينهما حيث يحتل الاسمنت المركز الاخير برصيد‏22‏ نقطة فيما يحتل الاتحاد المركز الـ‏10‏ برصيد‏29‏ نقطة لانه اذا كان الاتحاد السكندري في حاجة ماسة للفوز لضمان البقاء في الدوري الممتاز فإن الاسمنت لن يفرط في الفرصة الاخيرة لابقاء الوضع كما هو عليه بانتزاع نقاط المباراة الثلاث خاصة وهو يلعب علي ارضه ووسط جماهيره‏.‏

لقاء مختلف
إذا انتقلنا للقاء السادس بين المصري وبلدية المحلة نجده يختلف عن سابقه والاختلاف هو ان احد طرفيه وهو فريق البلدية ينتظر الفرصة الاخيرة في لقاء صعب‏,‏ فالبلدية صاحب المركز قبل الاخير برصيد‏22‏ نقطة لابديل امامه سوي الفوز وانتظار نتائج الآخرين لعل وعسي ولكنه سيخوض مواجهة غير مأمونة العواقب وأمام فريق المصري علي أرضه ووسط جمهوره‏,‏ ورغم ان المصري ضمن البقاء باحتلاله الآن للمركز الـ‏9‏ برصيد‏32‏ نقطة الا انه لن يفرط في المباراة وسيسعي جاهدا لتحقيق الفوز للتقدم خطوة جيدة في مركزه بالمسابقة وكذلك لتعويض هزيمته الاخيرة امام الاسماعيلي‏.‏

مباراة تحسين المراكز
سابع مباريات اليوم بين طلائع الجيش وانبي فهي تكاد تكون الاسهل في لقاءات هذا الاسبوع لانها تندرج تحت مسمي تحسين النتائج والتقدم للامام ولكن رغم ذلك فهي تمثل أهمية كبيرة لفريق طلائع الجيش في ظل منافسته علي المركز الثاني مع الاسماعيلي والزمالك حيث يحتل المركز الرابع برصيد‏47‏ نقطة كما انه يامل في تعويض هزيمته الاخيرة امام الاسماعيلي‏..‏ اما انبي صاحب المركز السابع برصيد‏39‏ نقطة فانه يامل مواصلة انتصاراته والتقدم نحو مركز أفضل وان تكون المباراة بالنسبة له احدي خطوات الاعداد المهمة للقاء نهائي كاس مصر امام الزمالك يوم‏25‏ مايو الحالي ولعل ما ينطبق علي هذه المباراة يكاد ينطبق علي آخر لقاءات اليوم حرس الحدود وبتروجيت‏,‏ حيث يسعي كل منهما للتقدم علي حساب الآخر‏,‏ ولكن مع الفارق فالحرس صاحب المركز الخامس برصيد‏42‏ نقطة يأمل في مواصلة عروضه الجيدة وانتصاراته‏,‏ اما بتروجيت صاحب المركز السادس برصيد‏39‏ نقطة فإنه يأمل في تعويض عروضه ونتائجه الاخيرة والعودة للانتصارات‏.‏